قضية مقتل سوزان تميم

الأدلة و القرائن في قضية مقتل سوزان تميم
06/09/2008

<table style="BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px; FLOAT: left; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px" width="26%" border=0><tr><td style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none"> قضية مقتل سوزان تميم 20080906010833_AccidentsPhoto2

قضية مقتل سوزان تميم 20080906010833_AccidentsPhoto2

</TD></TR></TABLE>

مصدر قضائي يكشف لـ الأهرام التفاصيل الدقيقة في الأوراق‏:‏
هشام طلعت يعطي الأوامر بوضوح لقتل الفنانة في لندن ودبي
الاتصالات بين رجل الأعمال والسكري والرسائل تحمل الاتفاق الكامل والتحريض علي الجريمة
المليونا دولار دفعت نقدا واعتراف السكري هو الدليل وكان يستطيع عدم الكشف عن الأموال
مازال الرأي العام يتابع التفاصيل المذهلة للقضية التي أصبحت حديث الشارعين المصري والعربي بعد الكشف عن دور رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي‏,‏ والضابط السابق محسن السكري‏,‏ في جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي يوم‏28‏ أغسطس الماضي‏,‏ لكن بعد صدور البيان الذي أعلنه المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وشمل اتهام رجل الأعمال بالتحريض والاتفاق والمساعدة علي ارتكاب الجريمة‏,‏ والاعتماد علي اعترافات المتهم الأول الذي نفذ بمفرده حادث قتل الفنانة داخل شقتها‏.‏

برزت عدة تساؤلات عن ضعف الأدلة التي أعلنتها النيابة ضد رجل الأعمال‏,‏ وعدم وجود ما يؤكد دفعه المليوني دولار‏,‏ وحتي الاتصالات الهاتفية وتسجيلها من جانب المتهم‏,‏ والتضارب الشديد في أقوال السكري والتشكيك في الأقوال‏.‏ طرحت كل التساؤلات التي يتحدث عنها الرأي العام علي مسئول قضائي كبير لديه جميع التفاصيل الكبيرة والصغيرة في ملف هذه القضية منذ بدء التحقيق فيها يوم‏6‏ أغسطس الماضي‏,‏ وأجاب عن كل هذا‏.‏

وأثبت تحليل البصمة الوراثية‏DNA‏ أن الدماء الملوثة علي الملابس المتحفظ عليها في دبي تطابقت مع عينة الدماء التي أخذتها النيابة من الضابط السابق وتطابقها مع دماء الفنانة القتيلة مما يؤكد ارتكابه لجريمة القتل‏.‏
‏
*‏ سألت المسئول القضائي‏:‏ قدمتم أدلة ضعيفة ضد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي‏,‏ والناس أصبحت في حيرة من الأمر‏,‏ هل هذا الرجل ضده أدلة كاملة أم مجرد اعترافات من القاتل الفعلي؟‏!‏
‏*‏ أجاب‏:‏ بداية رجل الأعمال هشام طلعت حقق مجدا وإنجازات كبيرة في مجال عمله ومشروعات شركاته في مصر والخارج‏,‏ ولا أحد كان يتمني له التورط في هذا الحادث‏,‏ لكن هشام تعرض لصدمة شديدة وفقد توازنه مع الأدلة التي فوجئ بها في القضية‏,‏ فتحوي الأوراق أدلة كاملة‏,‏ فهو يعطي توجيها واضحا بالقتل‏,‏

ويقول في المكالمات المسجلة التي تعد قرينة ضده خلال محادثة مع محسن السكري في أثناء وجوده في لندن‏:‏ خلصت والا لا‏..‏ مش هنتظر كتير‏..‏ خلص زي سعاد وأشرف مروان‏,‏ ويأتي إليه الرد من الضابط السابق‏:‏ الناس طالبين مبالغ كبيرة‏..‏ هم أخذوا‏20%‏ من المبلغ المتفق عليه‏..‏ مليون جنيه استرليني‏.‏
‏
*‏ هذا يعني اشتراك آخرين في الجريمة من خلال ما ذكره المتهم السكري؟‏!‏
‏{‏ بالفعل استفسرت النيابة عن هذه النقطة وجاء رد محسن السكري أنه قال هذا لرجل الأعمال بأن لديه من الشركاء الذين يقومون برصد تحركات الفنانة وتنفيذ قتلها‏,‏ وعلل ذلك بالضحك علي رجل الأعمال حتي يحصل منه علي مبلغ كبير‏.‏
‏
*‏ وماذا عن باقي التسجيلات التليفونية؟‏!‏
‏{‏ هناك ما يكشف دور هشام طلعت‏,‏ سواء من الرسائل والمكالمات التي تؤكد الاتهام المنسوب إليه بالاتفاق الكامل والتحريض‏,‏ وفي إحدي المكالمات المسجلة خلال وجود السكري في دبي ظهر صوت رجل الأعمال وهو يقول‏:‏ ياعم اتأخرت‏,‏ فرد عليه محسن‏:‏ قربت‏,‏ فأكمل هشام‏:‏ زي سعاد وأشرف مروان‏.‏
‏
*‏ ليس هناك ما يؤكد قيام رجل الأعمال بدفع مبلغ المليوني دولار نقدا‏,‏ مجرد اعتراف فقط‏,‏ وهذا الاعتراف لا يعني بالضرورة تورط هشام طلعت؟‏!‏
‏{‏ أجاب المسئول‏:‏ الدليل في التحقيقات هو اعتراف محسن السكري بأنه أخذ هذا المبلغ‏,‏ وأورد التفاصيل في أقواله بحصوله من هشام علي‏50‏ ألف يورو في إحدي سفرياته إلي لندن‏,‏ بالإضافة إلي تحويل‏20‏ ألف جنيه استرليني علي حساب السكري من شركة هشام‏,‏ ومسألة الاعتراف وتسليم المبلغ والإرشاد عليه هو دليل كاف‏,‏

وكان من الممكن ألا يتحدث عن حصوله علي أي مبالغ ويحتفظ بها لنفسه‏,‏ ولا أحد سيعرف ذلك‏,‏ فأرشد المتهم السكري عن‏1.5‏ مليون دولار في شقته‏,‏ و‏300‏ ألف دولار تم سحبها من حسابه بعد إيداعهم‏,‏ و‏215‏ ألف جنيه مصري تم استبدالها لأحد شركائه في الشركة المملوكة له في شرم الشيخ‏,‏ و‏110‏ آلاف دولار ضبطت مع شقيقه‏,‏ والدليل هنا إعادة المبلغ بالكامل الذي اعترف السكري بتقاضيه من رجل الأعمال نظير تنفيذه الجريمة وبعد أن عاد من دبي‏.‏

‏*‏ حدث تضارب في الأقوال التي أدلي بها السكري في التحقيقات‏,‏ كما أنه لم يعترف بواقعة القتل‏,‏ ألا يعد هذا في مصلحته ويستفيد منه خلال المحاكمة؟‏!‏
‏{‏ سافر السكري يوم‏23‏ يوليو إلي دبي‏,‏ وفي التحقيقات يعترف بأنه قابلها في يوم وصوله نفسه ولم يذهب إلي شقتها يوم الحادث‏,‏ لكنه بالدليل القاطع يتأكد أن هذا الكلام ليس صحيحا‏,‏ فالكاميرات رصدته وحددت تحركاته باليوم والساعة من وقت خروجه من الفندق وذهابه إلي الشقة وهو يرتدي تي شيرت وقبعة فوق رأسه‏,‏ وتصويره بعد تنفيذ الجريمة عقب استبدال التي شيرت الملوث بالدماء بآخر والإلقاء به في منطقة الحادث نفسها أسفل شقة القتيلة‏,‏

وكان واضحا بشكل جيد من التصوير بالكاميرات‏,‏ وعثرت شرطة دبي علي الملابس الملوثة بالدماء‏.‏

‏*‏ هل هذه الملابس جري تحليل الدماء الموجودة عليها؟ وماذا ظهر من التحليل؟‏!‏
‏{‏ بالفعل تم استخدام البصمة الوراثية‏D.N.A‏ وثبت أن بقعة دم تخص سوزان وأخري مجهولة ومحددة لرجل‏,‏ وفي القاهرة أخذنا عينة من دماء السكري وجري مضاهاة البصمة الوراثية ببقعة الدماء المجهولة وتطابقت معها‏,‏ مما يجزم بأننا أمام أدلة يقينية‏,‏ سواء الكاميرات التي تثبت الـ تي شيرت‏,‏ وهو نفسه الموجود في أحراز القضية‏,‏ وكذلك نتيجة البصمة الوراثية‏.‏
‏
*‏ متي كانت بداية التخطيط لهذه الجريمة؟
‏{‏ في التحقيقات اعترف محسن السكري أن التكليف الأول جاء من رجل الأعمال هشام طلعت في شهر سبتمبر من العام الماضي‏,‏ وحسبما جاء في الأوراق أن هشام كلفه برصد تحركات سوزان تميم في لندن للقيام بعمل انتقامي منها‏,‏ وطبقا لرواية محسن السكري فإن السبب وراء الانتقام من سوزان هو هروبها من رجل الأعمال وهجرته‏,‏ وإقامتها مع شخص آخر في لندن وهو المواطن العراقي الذي ورد اسمه رياض العزاوي‏.‏
‏
*‏ من اكتشف الجريمة في البداية؟
‏{‏ ما جاء في التحقيقات أن سوزان تميم اتفقت مع نجل خالتها المقيم في دبي المرور عليها في اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة للذهاب سويا إلي أحد الأماكن‏,‏ وفي الموعد وصل نجل خالتها وانتظرها بسيارته وظل فترة من الوقت واتصل بها عدة مرات دون جدوي‏,‏ حتي تلقي اتصالات من العزاوي أخبره فيه بشعوره بالقلق علي الفنانة وعدم ردها علي تليفونه‏,‏ فصعد نجل خالتها إلي شقتها واكتشف الجريمة‏.‏
‏
*‏ أرسلتم إنابة قضائية إلي لبنان لسؤال أسرة الفنانة؟‏!‏
‏{‏ بالفعل أرسلنا هذه الإنابة لاستكمال الأوراق ولم ننتظر وصولها لأنها ليست جزءا أساسيا من القضية‏,‏ خاصة أن الأوراق بها الأدلة الكاملة‏.‏
‏
*‏ لكن والدها في التحقيقات التي جرت معه في دبي وجه اتهامات بعينها؟‏!‏
‏{‏ في أقواله التي أدلي بها لشرطة دبي اتهم والد سوزان هشام طلعت بتهديد ابنته بالقتل‏.‏
‏
*‏ هل حدثت ثمة ضغوط ما؟‏!‏
‏{‏ مثل هذا لا يحدث في النيابة ولا القضاء‏,‏ لا شيء اسمه ضغوط‏,‏ ولم يتدخل أحد بالمرة منذ تلقي البلاغ وحتي التصرف النهائي في القضية‏.‏ التحقيقات سارت في وضعها الطبيعي‏,‏ وكل الضمانات حصل عليها المتهمون ودفاعهم ولم يتم سؤال أحد بعيدا عن دفاعه‏,‏ وكانت النيابة تنتظر لحين وصول الدفاع الشرعي في الاستجواب‏,‏ وتمت مراعاة كل الحقوق ولم ترفض النيابة أي طلب لأحد طوال مدة التحقيقات‏.‏

نكمل سويا باقى حلقات قتل سوزان تميم تابعونا

والله يا بنى الكبير كبير

وشكرا على هذا الموضوع

البرنس وبس

قضية مقتل سوزان تميم 7_a_m_11